صالح الراشد
سؤال يطارد جمهور فريق الوحدات بكرة القدم, ولا يجدون له حلا ولا يعرفون السبب على الرغم من تكرار الامر في خمس مناسبات خلال عامين, وبالتالي فان الامر علميا يتحول الى ظاهرة وليس الى صدفة, وهذا يتسبب عند الفرق الكروية الكبرى باعلان حالة الطواريء للبحث عن الاسباب والحلول, لكن عند الوحدات فالأمر يتكرر من موسم لاخر دون أن يحرك أحد ساكنا, مما يعني ان ادارة الوحدات والادارات الفنية لغاية الان لم تجد ان الامر معضله أو انهم غير قادرين على تحليل ما يجري!!.
المعضله ان فريق الوحدات وبعد كل توقف للدوري يخسر أو يتعادل ولا يحقق الفوز, فخسر في الموسمين الحالي والماضي في أربع مباريات وتعادل في مباريتين, وهذا يعتبر أمرا كارثيا بالنسبة الى فريق يبحث عن اللقب, وعليه ان يذلل العقبات لتحقيق الهدف المنشود, فالمدير الفني عدنان حمد حاول تجاوز المعضله فأجلس جميع لاعبي المنتخب على مقاعد البدلاء كنوع من الحلول , لكنه خسر أمام الجزيرة, فيما الاخرين لا زالو يبحثون عن السبب والذي يعزيه بعض من في الوحدات الى عدة أمور أبرزها تغير الحالة النفسية للاعبين فيما يعزى البعض الاخر السبب الى تراجع مستوى الانسجام بين اللاعبين فيما يذهب البعض الى ان السبب هو الارهاق فيما يعتبر اخرون ان اختلاف النهج التدريبي بين مدرب النادي والمنتخب هو السبب, وللحق فان جميع هذه المسببات ممكنه, لكن ما هو العلاج لهذه الاسباب.
لكن دعونا نحلل جميع هذه الاسباب, فهل الارهاق هو السبب , ربما كون المنتخب في اللقاء الاخير أمام أفغانستان سافر الى الامارات ثم طاجيكستان ولعب مباريتين وعاد الوحدات ليخوض لقاء قوي في الدوري امام الرمثا, وللحق فان هذا السبب غير مقنع كون اللاعب المحترف يكون قادرا على خوض ثلاث مباريات في اسبوعين.
السبب الاخر هو الحالة النفسية, وربما تكون هذه الاقرب, كون الفريق يكون يسير في حالة نفسية محدده ثم تتغير هذه النفسية بسبب نتائج المنتخب, وبالذات حين اعتبر الاعلام التعادل مع افغانستان اسوء من الخسارة, وهذا حمل لاعبو الوحدات أعباء اضافية, فالابداع مع النادي وتراجع الاداء مع المنتخب يجعل اللاعب تحت ضغط الاعلام والجمهور وكلاهما الاعلام والجمهور لا يبحث عن السبب بل يبحث عن المنظر العام وما يجري.
أما سبب تغير النهج التدريبي فهو غير ممكن كون اللاعب المحترف عليه ان يتدرب على تغير الخطط ليس من لقاء لاخر بل خلال شوط اللقاء الواحد, كون المدرب يدرس اللقاء ويحدد ما يريد ويقوم بتغير واجبات بعض اللاعبين لتتلائم مع ما يقوم به الفريق الاخر.
اما قضية الانسجام وهي التي اعتبرها على ما يبدو المدير الفني عدنان حمد السبب الرئيس فأبعد لاعبي المنتخب , لكن ثبت ان هذا ليس السبب, فابتعاد لاعبي المنتخب من الوحدات عن فريقهم ليس بالفترة الطويلة, وهذا يعني ان لاعبي الفريق يتذكرون ما تدربوا عليه الا اذا كانت ذاكرتهم كبقية الشعب الاردني قصيرة.
التوقفات ستستمر وفقدان الوحدات للنقاط بعدها سيستمر الا في حال دراسة الموضوع بشكل تفصيلي من خلال مجلس الادارة والادارة الفنية ومعرفة الاسباب , وفي نهاية الامر البحث عن حلول لتجاوز النقاط الاربع التي يعتبرها الكثيرون هي السبب.
